دعا جماعة من سائقي التاكسي في العاصمة المصرية القاهرة إلى تنظيم وقفة احتجاجية مساء الخميس اعتراضًا على الخدمات المقدمة للمواطنين من قبل شركتي "أوبر وكريم" لخدمات تأجير السيارات عن طريق الهواتف الذكية.
وكان منشور ورقي قد تم توزيعه على العديد من سائقي سيارات الأجرة، وتداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، يطالب صائغوه من السائقين المضارين المشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي ستكون في السادسة مساء الخميس بميدان مصطفى محمود بشارع جامعة الدول العربية.
ويرى منظموا الوقفة أن هذه الخدمة التكنولوجية التي باتت عالمية عن طريق "أوبر" ويشاركها في الشارع المصري الآن خدمة "كريم"، يرونها تؤثر سلبًا على فرص عملهم في الشارع، حيث بدأ العديد من المواطنين اللجوء لهذه الخدمات والاستغناء عن خدمات "التاكسي" التقليدية.
الداعمين للوقفة الاحتجاجية بدورهم أكدوا أن هذه الخدمات تعد إهدارًا للمال العام، وذلك لأن السيارات التي تعمل تحت لواء "أوبر وكريم" سيارات ملاكي لا تدخل ضمن شريحة السيارات الأجرة وبالتالي فهي غير مطالبة بسداد الضرائب والتأمينات ورسوم تراخيص الأجرة.
وطالب المتضررين إجبار أصحاب السيارات الملاكي من طرازات معينة تم ذكرها بالإسم على تغيير لون سياراتهم من الأبيض لأي لون آخر حتى لا يتسنى لهم العمل كسيارات أجرة، وإن امتنع مالك السيارة لا يتم تجديد الترخيص له مرة أخرى.
وما بين مؤيد ومعارض جاءت ردود أفعال رجل الشارع العادي، فالبعض المؤيد أكد على أن لسائق السيارة الأجرة الذي يسدد للدولة ضرائبه ويسدد تأميناته الاجتماعية أن يكون له الأفضلية في توفير فرص العمل، خاصة أن من شروط الانضواء تحت إمرة "أوبر وكريم" أو تكون السيارة ملاكي ومن طرازات معينة، وهو الأمر الذي لا يمكن سيارات الأجرة من الاستفادة من هذه الخدمة .
بيد أن المعارضين لهذه الوقفة ، طالبوا سائقين "التاكسي" الذين ينادون بوقف هذه الخدمات بمراجعة أنفسهم أولاً في طريقة التعامل مع عملائهم، وكذلك الالتزام بتعريفة الأجرة قبل أن يطالبوا بوقف خدمة تعويضية لما يفتقده المجتمع.
يذكر أن شركة "أوبر" العالمية وشركة "كريم" يقدمان خدماتهما للمواطن المصري عن طريق توفير سيارات للأجرة وذلك من خلال تطبيق متاح للهواتف الذكية، ويستطيع من خلاله العميل التواصل مع سائق السيارة منذ طلب السيارة وحتى نهاية الرحلة، وتقوم الشركتين بالمراقبة وإدارة عمل السائقين لإرضاء العميل بأكبر قدر ممكن.
